هنالك مشكلة تواجه الكثير من الطلاب وخاصة ممن يتعلمون اللغة الانجليزية في المعاهد المحلية أو حتى في المدارس، فالطريقة التقليدية في التعلم للأسف لا توصل إلى إتقان حقيقي للغة، فهي تركز أولاً وأخيراً على شرح قواعد اللغة، ويتم شرح تلك القواعد بطريقة جافة عبر الكتب والملازم، لذلك نجد أن اللغة الانجليزية يتم تدريسها في المدارس العربية منذ مراحل متقدمة، وتضل تدرس 6 سنوات أو أكثر ثم يتخرج الطالب من الثانوية وهو غير قادر على استخدام اللغة الانجليزية بشكل عملي.

تعليم اللغة الانجليزية عملية متكاملة مكونة من عدة مسارات متوازية، يجب أن تسير تلك الخطوط بشكل متقارب، وأن يأخذ كل مسار حقه من الجهد والوقت، وقواعد اللغة الانجليزية هي أحد تلك المسارات، فنجد أن هنالك مسار آخر متمثل في تلقي اللغة عبر المشاهدة والاستماع، هذا المسار الأخير يجب أن يأخذ وقت وجهد أكبر من مسار تعلم القواعد، أيضاً اكتساب كلمات جديدة بشكل مستمر أثناء التعلم هو أمر حيوي ومهم.

إن الطالب يحتاج في البداية للقليل من القواعد فقط، ما يكفي لأن يتعرف على أساسيات اللغة مثل أقسام الكلام وطريقة تركيب الجملة بشكل أساسي، ثم يفترض به أن يتقدم عبر فهم عبارات كاملة وتعلم كلمات جديدة وأن يتلقى اللغة عبر الاستماع والمشاهدة، وأن يبدأ من أول شهر باستخدام اللغة والتحدث بها باستخدام العبارات الأساسية، مثل عبارات الترحيب والتعريف بالنفس والسؤال عن الحال.

فيما بعد يُفتَرض أن يأخذ الطالب جرعات خفيفة من القواعد بشكل متدرج، فمثلاً؛ دروس الأزمنة يجب أن تعطى له بما يتناسب مع مستواه، مع استمراره وتقدمه في فهم الكلمات وتلقي العبارات واستخدامها بشكل عملي، فكلما تقدم في معرفته بالكلمات والعبارات استماعاً ونطقاً وكتابتاً، أخذ بعض الجرعات الخفيفة من القواعد بما يعينه على تركيب جمل صحيحة وتلافي الأخطاء عند التحدث والكتابة.